مأساة: 8 أبناء يتخلصون من والدهتم بدار العجزة بالناظور ويطيرون إلى أوروبا رفقة زوجاتهم







تعجز الكلمات والأسطر عن الوصف قد لا نتخيل أونتوقع المعنى الحقيقي لدار العجزة والمسنين نراها كلمة عابرة وكلمة يسمعها الجميع ولكن ما خلف هذه الكلمة شيئ أكبر وأعظم من هذه الكلمة التي تحمل كل أنواع الدموع والأسى والأهات،سنتعجب لمن يتخلى أو بالمعنى الأصح يرمي أمه من أجل إرضاء زوجته أولأي سبب من الاسباب هذا ما فعله إخوة حينما قرروا التخلص من أمهم بالإلقاء بها في دار العجزة بالناظور وهي التي ربتهم وسهرت من أجل أن يصبحوا رجالا بعدما قضو برفقتها أياما حلوة بأوروبا ،لكن بمجرد مرضها واضطراباتها النفسية ونزولا عند رغبات زوجاتهم بسهولة نكروا الجميل،وحين زيارة لنا لهذه الأم بدار التكافل بالناظور وجدناها تذرف الدم والدموع الحارة وتتألم بحرقة وفي صمت بسبب أبنائها وبناتها وعائلتها التي تخلت عنها لمدة تزيد عن الست سنوات لم يستجب لندائها أحد لا تتكلم ولا تسمع وربما لو جاء أحد أولادها لأبصرت النور من وجهه ولكن الكل مشغول بدنياه وبأولاده وأعماله ومشاريعه ولا يعلمون أن الدنيا تدور يوم لك ويوم عليك.
فيترى أي جنة سيدخلون أو أي أرض سيسكنون أو أي قبر سيضمهم أو أي سماء ستضللهم بعدما فتحت أعينها لترى فلذات كبدها قد تخلوا عنها بعد أن ربت وكبروا ليكون جزائها الرمي في هذه الدار ؛ هذا كان جزاؤها وهذه نتيجة إحسانها إليهم، لم يجدوا هؤلاء الأولاد جزاء وجائزة أفضل من رمينا في هذا المكان الذي لن تخرج منه إلا محملة على الأعناق وهي تلبس الكفن.

ليست هناك تعليقات